الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

صحف أجنبية:,, الصدر يعاني من الاكتئاب وقلق من نزاع أهلي بسبب اقصاء البيت الشيعي
أضيف بواسـطة
النـص : تستمر المباحثات بين الأطراف السياسية داخل الاطار التنسيقي والتيار الصدري وبعض الأحزاب الأخرى الفائزة بالانتخابات، حول الآلية التي يجب اتباعها لتشكيل الحكومة المقبلة، بعد تثبيت المحكمة الاتحادية لنتائج الانتخابات الأخيرة التي جرت أكتوبر الماضي، هذه المباحثات تخللها جدل أدى الى اطلاق تهديدات من اطراف سياسية عديدة باللجوء الى العنف في حال عدم التوصل الى اتفاق سياسي يرضي جميع الأطراف. المعطيات السياسية الحالية بحسب ما أوردت وكالة رويترز الدولية للانباء في تحليل سياسي نشرته في الرابع عشر من يناير الحالي، الى مساعي من التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر الى اقصاء أحزاب البيت الشيعي من السلطة، والتفرد بالتمثيل الخاص بالمكون داخل الحكومة المقبلة، على الرغم من استمرار البيوتات الكردية والسنية بالعمل على ذات النظام المعمول به منذ سقوط النظام السابق عام 2003. الخلافات السياسية الحالية التي شهدت انفصال التيار الصدري عن تمثيل البيت الشيعي سياسيا داخل الحكومة والبرلمان، وتوجهه نحو إقامة حكومة يسيطر عليها التيار الصدري، أصبحت مدفوعة بتحكم تياره بالوزارات والمؤسسات داخل الدولة من خلال كوادر صدرية، استحوذت على تلك المناصب منذ عام 2018 حتى اليوم، بحسب ما كشفت رويترز أيضا في تقرير سابق نشرته بتاريخ التاسع والعشرين من يونيو الماضي. موقف التيار الصدري الحالي الذي يناسب توجهات الولايات المتحدة بحسب ما اكدت صحيفة الفورين بوليسي الامريكية عبر تحليل نشرته في السابع والعشرين من أكتوبر الماضي، وفر للتيار الصدري الحصول على دعم غير مباشر من الإدارة الامريكية بحسب تهم وجهتها محكمة أمريكية الى مجموعة من شركات الادوية من بينها فايزر واسترازينيكا بحسب ما كشفت رويترز في تقرير نشرته في الرابع من الشهر الحالي، وأكدت خلاله ان خمس شركات ادوية أمريكية قامت بتمويل التيار الصدري من خلال عقود فساد عبر وزارة الصحة، واستخدمت تلك الأموال لتحقيق سيطرة الكوادر الصدرية على مؤسسات الدولة، وتمويل الجناح السياسي الخاص بالتيار خلال الانتخابات الماضية. الصدر مصاب بالاكتئاب ومسؤول صدري يهدد: لدينا الملايين مستعدين للموت في الشوارع الجدل السياسي الذي توسع عقب الكشف عن المعلومات الأخيرة حول مصادر تمويل التيار الصدري والدعم غير المباشر الذي تقدمه الولايات المتحدة للتيار بهدف استخدامه لاقصاء الأحزاب السياسية المعارضة للوجود الأمريكي في العراق، سيؤدي بحسب ما نشرت صحيفة جيروسليم بوست في الثاني عشر من يناير الحالي، الى تهديد الامن المحلي للعراق. الصحيفة اكدت ان محاولات التيار الصدري لاقصاء البيت الشيعي والتي تخللتها تهديدات متبادلة بين اطراف عدة، ستقود في النهاية الى تخوف الولايات المتحدة من دعم التيار، بالنظر الى الطبيعة المتقلبة للصدر بحسب ما قالت الصحيفة، بالإضافة الى الشك بقدرة التيار على تشكيل الحكومة المقبلة من الأساس لكون التيار الصدري ما يزال غير متوقع التوجه السياسي، وغير قادر على تشكيل الحكومة المقبلة دون دعم من الأحزاب السياسية الأخرى داخل البرلمان. الصحيفة اتهمت الصدر بكونه غير قادر على ان يكون الرجل القوي الذي تتطلبه دفة السلطة في العراق، مؤكدة الصدر لا يريد ان يكون ذلك الرجل بل يفضل العمل مع الأحزاب السنية والكردية وحتى الإدارة الامريكية في سبيل الحفاظ على مكتسبات التيار، الامر الذي رجحت ان يقود الصدر الى التراجع عن موقفه الحالي بتشكيل حكومة غالبية من خلال اقصاء أحزاب البيت الشيعي، التي ما تزال تتمتع بقوة ونفوذ سياسي كبير على حد وصف الصحيفة. موقف التيار الصدري أكده احد المسؤولين والذي رفض الكشف عن هويته من داخل التيار بتصريح لوكالة رويترز اكد خلاله نحن أقوياء ونحظى بدعم الملايين من الناس المستعدين للتضحية بأنفسهم في الشوارع، والذي اشارت الصحيفة الى كونه تهديد مباشر الى أحزاب البيت الشيعي الرافضة لاستحواذ التيار الصدري على السلطة، مؤكدة، ان سلوك التيار الحالي من الممكن ان يقود الى مشاكل امنية كبيرة داخل البلاد عبر صدامات مسلحة مع الأحزاب الأخرى. وعلى الجانب الاخر، ما يزال الموقف الأمريكي الداعم للتيار الصدري والذي كشفت عنه رويترز، محل جدل بين الأطراف السياسية الامريكية التي لا تثق بثبات الصدر على موقف سياسي واحد وواضح، معبرة عن تخوف لدى الإدارة الامريكية من ان تقود سلوكيات التيار الصدري الحالية الى نزاع اهلي داخل العراق، امر أكدته جيروسليم بوست التي ادعت ان الصدر مصاب بالاكتئاب، الامر الذي يؤثر على أدائه السياسي ويبرر تغير المواقف السياسية لتياره خلال الفترات الماضية، ومنها الانسحابات المتكررة من السلطة والعودة اليها، على حد تعبيرها. لا يمكن تشكيل حكومة دون البيت الشيعي الجيروسليم بوست اكدت أيضا ان المواقف الامريكية المترددة من دعم الصدر، ومواقفه السياسية المتذبذبة، بالإضافة الى طبيعة النظام السياسي المقام داخل العراق والذي يقسم السلطات الثلاث بناء على التمثيل الديني والعرقي، تعيق الصدر عن تمرير حكومة يسيطر عليها، خصوصا وان أحزاب البيوت السنية والكردية ما تزال غير واضحة الموقف تجاه التحالف مع الصدر. التحالفات السياسية التي من المفترض ان تشكل الحكومة، تتطلب بحسب الصحيفة موافقة ودخول أحزاب البيت الشيعي الى السلطة، والتي يحاول الصدر استبدالها بجناحه السياسي، امر استبعدت ان يكون ممكنا بالنظر الى بقاء التمثيل السياسي على حاله، واحتفاظ البيوت السنية والكردية بحقها في الحصول على المناصب التي ترغب بها، من خلال التحالف مع أحزاب البيت الشيعي اقترانا لمصلحتها السياسية. الصحيفة اشارت أيضا الى ان تهديدات القيادات داخل التيار الصدري قد تعني لجوء اتباعه الى السلاح في حال تحالف احد البيوت السنية او الكردية مع البيت الشيعي وأحزاب الاطار التنسيقي لتشكيل الحكومة المقبلة، من خلال تشكيل غالبية برلمانية عبر كتلة موحدة، الامر الذي تضعه الإدارة الامريكية في الحسبان ويمنعها من دعم الصدر بشكل كامل، على حد تعبيرها. الصدر وبحسب الصحيفة كان قد دعا الأحزاب الأخرى الى الانضمام الى تياره في مساعي تشكيل حكومة الغالبية من خلال تغريدة اطلقها على موقع تويتر، واكد خلالها ان الباب مفتوح لمن يرغب بالتحالف مع التيار، امر اشارت الصحيفة الى كونه غير ممكن بالنظر الى ان الاحزاب السياسية داخل البيتين السني والكردي ما تزال تقيس مصالحها المترتبة على تحالفها مع الصدر، او أحزاب الاطار التنسيقي. شبكة ذا ناشيونال نيوز اكدت في تحليل سياسي نشرته في الثاني عشر من يناير الحالي، ان التيار الصدري وعلى الرغم من فوزه في الانتخابات الماضية، الا انه فشل في تحقيق غالبية سياسية تحقق له تشكيل الحكومة المقبلة دون مشاركة باقي أحزاب البيت الشيعي، حيث تتطلب تشكيلة الحكومة الحصول على أصوات 165 نائب من اصل 329 داخل البرلمان. عداء الصدر ضد المالكي يعطل تشكيل الحكومة المقبلة الشبكة اكدت أيضا ضمن ذات التقرير، ان العداء الذي يحمله الصدر ضد رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، بات عائقا امام تحقيق أي اتفاق سياسي بين أحزاب البيت الشيعي ضمن الاطار التنسيقي، والتيار الصدري، على تشكيلة الحكومة المقبلة، الامر الذي يترك الوضع السياسي العراقي معلقا دون حلول ممكنة تلوح في الأفق. الصدر بحاجة الى موافقة أحزاب البيت الشيعي على تشكيلته الحكومية لتمريرها، بحسب ما اكدت الشبكة، مشيرة الى ان أي اتفاق في حال حصوله مع احد البيوت السنية او الكردية، سيبقي معضلة التمثيل على أساس المكون قائمة، لكون التيار الصدري لم يتمكن بعد من جعل تياره ممثلا للبيت السياسي الشيعي بدلا عن أحزاب الاطار التنسيقي. المشاكل السياسية المتعلقة بالتمثيل المبني على أساس المكون، عبرت عنها النائبة عن دولة القانون عالية نصيف في أوردته الشبكة، اتهمت خلاله أحزاب البيت السني والكردي بالتسبب بالفرقة السياسية الحالية بين أحزاب البيت الشيعي تحقيقا لمصالح سياسية، على حد تعبيرها، محذرة من ان النار التي ستسبب بها هذه الفرقة ستمس تلك البيوتات السياسية بالخطر كما تمس البيت الشيعي. الخلافات الحالية اشارت الشبكة الى ستؤدي الى تعطيل تشكيل الحكومة المقبلة لوقت طويل، اذا ما لم يتم التوصل الى اتفاق سياسي بين أحزاب الاطار التنسيقي والتيار الصدري، يضمن تحقيق وحدة في القرار داخل البيت السياسي الشيعي، تمرر من خلالها شخصيات الحكومة المقبلة، بالإضافة الى تفادي خطر وقوع صراع محلي بين أحزاب البيت الشيعي، على حد تعبيرها.
https://mutalee.com/news/%D8%B5%D8%AD%D9%81-%D8%A3%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D8%B1-%D9%8A%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%83%D8%AA%D8%A6%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D9%82%D9%84%D9%82-%D9%85%D9%86-%D9%86%D8%B2%D8%A7%D8%B9-%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A7%D9%82%D8%B5%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D9%8A
تاريخ الإضافـة 17/01/2022 - 00:02