الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

إقالة أعضاء مجلس المفوضية مطلب وطني
أضيف بواسـطة
النـص : بعد ثبوت التزوير والإثراء غير المشروع والتلاعب بنتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة الذي طبع سلوك مفوضية الانتخابات العراقية فإن الاجراءات التي اتبعت بحقها كانت صادمة فالنتائج اقرت والمشاكل تم تجاوزها والابتعاد عن المسؤولية في تحديد المسؤولين عن الاخطاء والتلاعب والتزوير وبقيت المفوضية تعمل وتطلب التمويل وتستعد للانتخابات المقبلة وبقوة وبتصريحات نارية وواثقة مايعني انها متواطئة مع قوى سياسية فاسدة تمكنت من السيطرة على المفوضية من خلال منتمين لها وعاملين فيها يستطيعون قلب النتائج وتحويلها لصالح الحزب والحركة التي ينتمي اليها. ظهر التلاعب في نتائج الانتخابات جليا كذلك التلاعب باصوات الخارج وتحويلها لصالح مرشحين وكذلك فوز مرشحين بعينهم وخسارة اخرين ولعل واحدة من المفارقات التي اطلعنا عليها هو حصول حزب من الاحزاب على مقعد واحد في البرلمان وعندما تم تدقيق الأوراق ثبت ان هناك مائتي مركز إنتخابي في كل مركز حصل الحزب على صوت واحد فقط فهناك مائتي مركز ومائتي صوت فهل يعقل ان مائتي مركز في كل مركز صوت مالم يكن هناك تلاعب فاضح وصريح من قبل المفوضية. الشيء الغريب في العراق ان مظاهر الفساد تستمر وتتمدد ويبقى الفاسدون مسيطرين على المشهد دون ان يردعهم رادع ودون ضمانات بالمحاسبة بل انهم يحصلون على مايريدون من هذا الطرف وذاك ومن خلال اعضاء معينين تكون تلك القوى نافذة في مفوضية الانتخابات وتجعل الديمقراطية تعمل باتجاه واحد ولصالحها ولايسمح لمنافس ان يدخل الحلبة ويحاول الحصول على مكاسب شرعية وديمقراطية حقيقية. لابد اذن من النظر في السلوك العام للدولة ومؤسساتها والبحث في الاليات الكفيلة بمحاربة الفساد في اي مرفق ومؤسسة ودائرة وعدم التراجع عن المبادئ الاساسية للديمقراطية التي نريد والتي تمنيناها وبحثنا عنها منذ زمن بعيد ولن نتراجع عنها حتما لانها غايتنا وهدفنا واملنا.
تاريخ الإضافـة 21/07/2019 - 18:09