ما خطط له حزب الدعوة الاسلامية


ما خطط له حزب الدعوة الاسلامية
أضيف بواسـطة

النـص : ما خطط له حزب الدعوة الاسلامية لاسقاط تجربة البعث في العراق الخطة الاساس والخطة البديلة المقدمة في العراق كان عمل حزب الدعوة الذي من اجله تاسس هو تغير الواقع الى واقع اسلامي بحت المعروف فيه ما اقره الاسلام والمنكر فيه ما ينكره الاسلام فبدا بتغير افراد فاعد شباب مثقف يعيش الاسلام خلال ال24 ساعة التي يحياها ولا يخطو خطوه حتى يعلم عدم حرمتها وتزامن ذلك مع عمل حزب التحرير والحزب الاسلامي للذان يعملان نحو نفس الهدف برؤى مختلفه بعض الشئ وتزامن ايضا مع عمل الحزب الشيوعي الذي يخطط لسيطرة الطبقة العامله على الحكم للقضاء على الراسمالية التي سماها في العراق البرجوازية والاقطاع برويا تنكر وجود الخالق سبحانه وتعالى ، وتزامن ايضا مع عمل القوميين من اجل الوحدة العربيه وتاسس حزب البعث من اجل نفس الهدف ، ومن المؤلم هذه التيارات تقاطعة فيما بينها وهذه من التقاطعات السياسية المدمرة على الساحة العربية 1 التي سهلت على بريطانيا وامريكا الجثوم على رقابنا فكلما تنضج عوامل ثورة لطرد الهيمنه الاجنبية تساند طرف ضد الاطراف الاخرى فتجهض الثورة سواء كانت ثورة اسلامية او قومية عربية او قومية سلامية عربية اوعمالية شيوعية. تغلغت بريطانيا الى حزب البعث العربي الاشتراكي فبعد ان كان يعد من اليسار في الاتجاهات الفكرية في الحركة القومية2 فكان جناحها في حزب البعث بزعامة احمد حسن البكر واعدت امريكا صدام حسين وبات زعيم الجناح الامريكي في حزب البعث ودعمت الدول الكبرى وبالذات بريطانيا وامريكا البعث للستلام الحكم في العراق بدبابة واحدة دخل على عبد الرحمن عارف الجميلي في القصر الجمهوري فغادر واستقر في تركيا واستلم البعث الحكم بنقلاب عسكري وسمها الاعلام ثورة 17 تموز البيضاء وبعد 15 يوم تم تصفية الخط العربي الاصيل وسمها البعث الثورة التصحيحية فغدا حزب البعث بجناحين فقط الجناح البريطاني والجناح لامريكي 3. الخطة الاساسية اعتمد حزب الدعوة الاسلامية برنامج يعتمد على مراحل ولكل مرحلة خصوصيتها ولابد ان تاخذ زمنا كاف حتى يتم الانتقال الى مرحلة اخرى المراحل وهي معروفه 1 مرحلة الاعداد والبناء : مهمتها اعداد كادر يفهم الاسلام ويمكن ان يجسده بامانه في حياته اليومية 2 المرحله السياسية : العمل سياسيا بشكل علني وطرح اراء الحزب في الدوله 3 مرحله مواجهة السلطه : يتم مواجهة السلطة الظالمه والعمل على تقويض اركانها 4 مرحله استلام السلطة والتوجيه : توجيه المجتمع نحو المفاهيم الاسلامية وارساء قواعد العدل والرفاه بدات مرحلة البناء والتغير مع بداية تاسيس الحزب وانتهت في 1975 عندما اعتقل البعث جل كادر الدعوة الوسط واعدم خمسة من قياداته وسمها حزب الدعوة قبضة الهدى 4 وظطر حزب البعث ان يعترف ان هناك حزب معارضا باسم حزب الدعوة الاسلامية ونشر تقريرا كاملا عنه في مجلة الاساسية الف باء في احد الاعداد لسنة 1975 واطلق السياسي المعروف طاهر يكيى كلمه المشهوره من معتقله الفضلية مخاطبا كادر حزب الدعوة الذي كان معه في المعتقل لقد دخلتم التاريخ من اوسع ابوابه5 وفي 1979 صعد الخط الامريكي في حزب البعث بعد ضعف بريطانيا حيث خلفتها امريكا في مناطق نفوذها ففي 17 تموز 1979 اعلن صدام حسين عن استلام السلطة والسبب المعلن لكبر سن احمد حسن البكر ومرضه والسبب الحقيقي هو انقلاب عسكري لذا تم تصفية كل الضباط والرفاق في الخط البريطاني . وفي 1979 بدا يعد العدة حزب الدعوة لدخول مرحلة مواجهة السلطة ولكن كان ينتظر سنون لاحصاء الاخطاء على صدام حتى يجعلها سبب لمواجهته والسلطه بشكل عام ولو قدر لهذه الخطه تاخذ مداها الطبيعي مثلا الى 1990 وفي 1990 كانت الخطة ان ينزل الف من كادره لمواجهة السلطة ومن الطبيعي ان تقوم السلطة بتصفيته فينزل الف اخر بديله ومن الطبيعي ان تينزف السلطة قواها بهذه المواجهه التي هي اشبه بحرب شوار بحيث مهما يكون الجيش قويا لا يستطيع قتالها وهمما تكن قوى الامن يقضة لا تستطيع مجارتها ومهما كان الجيش الشعبي مخلصا لا يستطيع الوشاية به لكثرة الحوادث والتباسها عليهم وبستنزاف السلطه قوها فهي نصف المرحله في النصف الاخر يعطى ايعاز لجل كادر حزب الدعوة الانخراط في تنظيم حزب البعث بعد ان كان محرما فيسطروا او شبه سيطره على مفاصل الدوله عند ذاك يستهدف صدام حسين والخطة كانت تقتضي ان يقتله اقرب المقربين له وبعد مرحله صدام حسين حتما ستكون مرحله ديمقراطية وبالتحديد يُنتهج بسياسة العراق نهجا راسماليا فشعار لاشتراكيه في ادبيات حزب البعث بعد اغتيال الخط العربي الاصيل بات للاستهلاك المحلي اي شعارا على الورق فقط لان النافذ هو البرنامج الامريكي عند ذاك يشارك حزب الدعوة بتمثيل برلماني . وبعد 15 سنه او 20 سنه اكثر او اقل سيتم اقناع الشعب بالخيار الاسلامي فيستلم حزب الدعوة الحكم بلا منافس وهي مرحلة التوجيه . والخلاصة الخطة الاساس هي 1 مرحلة البناء من 1957 الى 1975 2 المرحله السياسية من 1975 الى 1990 3 مرحلة مواجهة السلطة من 1990 الى 2010 4 مرحله استلام السلطه والتوجيه من 2010 الى 2035 للامانه هذا التحديد بالسنوات افتراضي لان مجريات الواقع كانت بغير ما خطط له فمرحلة البناء بداة منذ التاسيس 1957 انتهت 1975وبداة المرحله السياسية وكان المقدر للمرحله السياسية ان تطول على الاقل 15سنه او 20 سنه ولكن اجرام صدام حسين حيث استلم السلطة 1979وانتصار الثورة الاسلامية 1979 اربك برنامج حزب الدعوة فعمل بخطة بديله. الخطة البديله التهب الشارع حماسا لانتصار الثورة الاسلامية في ايران بات الشعب يطمح بدوله اسلامية على غرار جمهورية ايران الاسلامية هذا من جانب ودموية صدام حسين وبطشه من جانب اخر بات من المستحيل تكملة برنامج حزب الدعوة الخطة الاساس بعد ان بان النقص في كادر حزب الدعوة وخصوصا القياداة وحول التنظيم من حلقي الى خيطي وعدم النداء بالاسماء الصريحة بل اختيرت اسماء حركيه وطريفة تذكر في هذا المجال قيل لبدوي مجاهد اختر لك اسما حركيا بعد ان كانت الاسماء الحركيه ابو فداء ابو جهاد وغيرها قال اسمي الحركي ابو حواف وجاء قرار صدام حسين اعدام كل من انتمى و ينتمي الى حزب الدعوة الاسلامية. وعليه عمل حزب الدعوة احصائيه6 بكادره فسجلت 180 الف شاب وشابه جامعيه فكان الخطة البديله ان ينزل حزب الدعوة بجل كادره بخطة اوكلت الى الدكتور شاكر صيهود وهي السيطرة الى محافظة البصره واعلانها جمهورية اسلاميه وفورا تعترف بها ايران ودوله او ثلاث دول اخرى وبعدها يتم الزحف نحو بغداد وفشلت الخطة. ترى هل يطرح حزب الدعوة الاسلامية خطة جديده لاستلام السلطه؟ هل تصادره امريكا لصالحها ؟ هل تبتلعه ايران ؟ هل يحل نفسه ؟ هل يموت ويتلاشى؟ المستقبل هو الذي يجيب على هذه الاسئله بشكل قطعي والان كلها عباره عن تحليلات وتنبوات وتكهنات تصدق او تكذب . فالى هناك هههههههههههههههههههههههههههههههههههههامش 1 التقاطعات السياسية المدمرة على الساحة العربية مقال باربع حلقات للكاتب مركز النور الموقع التابع لموسسة النور للثقافة والاعلام يراسها الاستاذ احمد الصائغ 2 الاتجاهات الفكرية في الحركة القومية العربية مقال لاحدهم ومنشور مكرر في الموسوعة الحرة 3 ثقافتنا عبد الكاظم عبد الله الصالحي ويمكن مراجعة النظام السياسي في الاسلام المحامي الاردني احمد حسين يعقوب 4 الشيخ عارف البصري والسيد نوري طعمه 5،6 ثقافتنا عبد الكاظم عبدالله الصالحي


تاريخ الإضافـة 19/05/2019 - 11:43