الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

26704.jpg - 1024*768 - 449 KB
شبهات مولف کتاب الامامة والنص
أضيف بواسـطة
النـص : شبهات المولف فی کتاب الامامة و النص الشبهةالاولی: متی کان النص؟ المولف جعل هذا السوال عنوانا للباب الاول من کتابه(ص19)وهذا الباب وحده شغل 307 صحة من الکتاب و جاء فیها بروایات کثیرة ربما لاصلة لها بمقصوده بل فی کثیر من الحالات تدل علی خلاف مدعاه و انما تسببت فی زیادة حجم الکتاب،ولعل مقصوده من طرح هذا السوال و اثارته احد هذه الامور العشرة: 1-الاستفهام عن اصل صدور النص، یعنی انه هل کان نص علی الامامة اصلا؟ 2-الاستفهام من اجل الحصول علی توقیت النص، یعنی هل کان فی بدایة البعثة او فی الایام الاخیرة من حیاة رسول الله(ص)؟ وما الی ذلک... 3-الاستفهام من اجل التشکیک فی دلالة النص ، یعنی :هل النصوص الموجودة فیها دلالة؟ 4-الاستفهام عن کثرة النصوص هل یوجب تساقط بعضها ببعض؟ 5-هل السوال عن وجود مانع آخر من دلالتها؟ 6-هل السوال للتفهم او للتشکیک و المکابرة؟ 7-هل السوال محاولة لهدم ما هو موجود و قائم من الادلة؟ 8-هل قصده المشارکة فی الحرب الاعلامیة ضد اتباع اهل البیت؟ 9- هل المقصود انکار لزوم محبة اهل البیت و احترامهم کجزء من السنة النبویة المعاضد بالنصوص القرآنیة؟ 10-ونهائیا هل الغرض التقرب الی السلطان و حاشیته من الامراء والاثریاء حصولا علی بعض الحطام الدنیویة الفانیة و تحطیما لدین الشباب و ضجهم فی غمار الحروب الطائفیة والتکفیریة؟ ***** وایا کان فنحن نجیبه علی عشرة اوجه مطابقا للاوجه العشرة المذکورة اعلاه: الوجه الاول: - اصل صدور النص 1النص الکائن علی امامة الائمة الهداة من اهل بیت النبوة یتلخص فی: السمعیات ---------- منها «القرآن» الدالّ في الجملة على إمامتهم وفَضلهم على الأنام. ومنها «الأخبار» الواردة فيهم بالنصّ والتعيين عليهم. فأمّا النصّ من ذلك المختصّ بإمارة أمير المؤمنين عليه السلام دون غيره ممن يليه، فقد عمّت معرفتُه واشتهرت، وتردّدت الأقوال فيه وتكرّرت، وعرف العدّو والولی واحتجاج الشيعة بالخفيّ منه والجليّ. وأمّا النصّ على جميع الأئمّة ـ صلوات اللّه عليهم ـ ، والنقل الوارد بوجوب الإمامة فيهم، والإشارة بالخلافة إليهم، فإنيّ مثبت منه طرفا في هذا الكتاب، مقنعِا لذوي البصائر والألباب، (تكون أصلاً) [1] يَسْتَبصرُ به الناظرُ، وعونا يستنصرُ به المُناظر، إن شاء اللّه تعالى. فأقول: إنّ العقولَ الكاملة والألبابَ السالمة ناطقةٌ صادقة بأ نّه إذا اتّفق المتضادان في النقل على خبر، وتوارد المتباينان في العقل بأثر، فإنّ خبرهما الذي اشتركا في حمله، وتماثلا في نقله، حاكمٌ عليهما، وشاهدٌ للمحقّ في اعتقاده منهما، فإنْ سلِم خبرهما هذا من أثر يعارضُه في المعنى ويناقض حقيقة مقتضاه، فإنّ ذلك دليلٌ واضحٌ على صحّته، وبرهانٌ لائح على وجوب حجّته. وقد وجدنا أصحابَ الحديثين ـ الخاصّة والعامّة ـ وأهل النقلين ـ أعني الشيعة والناصبة وهما جميعا رواة الأئمّة على [2] تباينهما في الاعتقاد، وما بينهما من الاختلاف والتضادّ، قد تراسلا في نقل النصّ على الأئمّة الاثني عشر ـ صلوات اللّه عليهم ـ تراسلاً، وتماثلاً في الرواية بوجوب الخلافة فيهم تماثلاً، واتّفقا فيما نقلاه على عدّتهم المحصورة وأسمائهم المذكورة. هذا؛ والناصبة تعتقد في ذلك خلاف ما روت، وتدين بضدّ ما نقلت وأخبرت، ثمّ لم نر خبرا يناقضُ في الإمامة ما رَوَياه، ولا سمعنا أثرا يناقض في النصّ ما نَقَلاه، فعلمنا أنّ هذا دلالةٌ ظاهرةٌ على صحّة النصّ الوارد، وحجّةٌ قاهرة لا يدفعها إلاّ معاندٌ. وبيان ذلك أنّ الشيعة موفّقة لما نقلتْه ميسّرة، والناصبة مجيبةٌ فيما حملته منجزةٌ؛ لنقل هذه الفرقة ما هو دليل لها في دينها، وحمل تلك ما هو حجّة لخصمها دونها، وإلاّ فلِم رَوى أحدُ الناقلَين ما هو كذبٌ عنده، وشَهد بما يعتقدُ ضدَّه، وكيف أَقرّ بما يحتجّ به خصمه، وسطر ما يخالفه علمه؟! وقد جرت العادةُ بخلاف ذلك، فرأينا العاقل لم يزل منكرا لما يرى بطلانه، والفاضل جاحدا لما يخالف إيمانه، والمعتقد على أمرٍ تتوفّر دواعيه إلى دفع ما يبطله عليه، والمعتمد على رأي تنفر طباعه ممّا يضادّه وينافيه، لا ينكر ما ذكرناه إلاّ مَن دفع العادات وأنكر المشاهدات! وفي علمنا بذلك ـ مع نقل الصنفَين المتباغِضَين، وحمل الرهَطين المتعاديين، للفن الواحد من النصّ الوارد ـ ببيان أنّ اللّه تعالى لطف به للمسترشدين ويسّره للمستبصرين، فأجراه على ألسنة المختلفين، وأنطق به أفواه المتباينين، إقامة لحجّته البالغة على العالمين، وتكملة لنعمته السابقة لدى المستدلّين. بل هو ضرب من الآيات الباهرات في خرق اللّه تعالى لمستمرّ العادات التي لا يغيرها إلاّ لخطبٍ عظيم، وإقامة الحجّة بحقّ يقين، فرحم اللّه من اعتبر، وأحسن لنفسه النظر. فأمّا إنكار العامّة لما نقوله من ذلك عند المناظرة، ودفعهم له في حال المُحاجّة على سبيل المكابرة، فهو غير قادح في الاحتجاج به عليه، ولا مؤثّر فيما هو لازم لهم؛ إذا كان من اطّلع في أحاديثهم وجدهُ منقولاً عن ثقاتهم، ومن سَمع مِن رجالهم رواه [1] في خلال أسانيدهم (1)- الاستبصار في النص علي الأئمة الاطهار (ع) : الشيخ أبوالفتح الكراجكي ، ج 1 ،صفحه 101 الکاتب یجیب نفسه الکاتب من خلال سطور کتابه هذا(الاستبصار و النص ) اعترف مرة بعد مرة انه هناک نصوص کثیرة فی احادیث الشیعة فی هذا المجال، و منها: *وسنلتزم بالایجاز الشدید فی جمیع ابوابه الاربعة،والتی جعلنا الاول منها فی ذکر عقیدة القوم فی الامامة وبیان منزلتها ثم ذکر النصوص الدالة علی هذا المعتقد(ص17) *ثم نتکلم فی الباب الثالث- وهو اهم ابواب الکتاب- عن الروایات التی یستدل بها الشیعة علی اثبات النص فی الامامة(ص17) *وساعد القوم علی ترسیخ معتقد النص علی علی بن ابی طالب امور، منها کثرة الروایات فی فضائله و مناقبه(ص16) * الکاتب فیصل نور روی مقتطفات من روایات النصوص علی الائمة فی کتابه هذا من ص23 الی 273 *وقد اعرضنا عن کثیر من النصوص المتصلة بموضوع کتابنا(ص754) *وقد رایت فی الباب الاول کیف ان هذه النصوص یسقط بعضها بعضا(ص754) *حدیث الثقلین ثبت عن رسول الله بالفاظ مختلفة(ص547) وقد ذکرنا له فی فصلی الامامة فی القرآن و الامامة فی الحدیث ما تیسر من النصوص واشرنا الی المصادر. للمزید من الاطلاع فلیراجع. الوجه الثانی:توقیت النص ان کان سواله عن وقت صدور النص فجوابه ان النص صدر فی مواقف مختلفة و مناسبات عدیدة فی حیاة النبی الاکرم و سیرته المبارکة،من اولی ایام دعوته فی مکة المکرمة مثل یوم الدار الی آخر ایام حیاته کیوم الغدیر و یوم الخمیس و امامة الصلاة فی حال مرضه وغیر ذلک کما اعترف به فی کتابه هذا(فی ص88). فبما ان رسول الله کان مهتما بامر الامامة و الخلافة لم یتوان فی التاکید علی اهمیته والمواصفات اللازمة فی الامام و التنویه بشانه و ذکر اسمه وتوصیة الناس بطاعته و اتباعه و اثر هذا فی مستقبل الامة کما فعل بعده الخلفاء الراشدون وغیرهم من الخلفاء و الملوک وکذلک فعله کل نبی سبق رسول الله فی الدعوة الی الله و النصیحة لامته ولعامة الناس. ولذلک کل ما یعتبره المولف فیصل نور مجرد احادیث الفضائل یعتبر نصا وتوقیت هذه الروایات یشمل تقریبا کل عصر الدعوة وعصر الرسالة من دون تقطیع و هوادة. الوجه الثالث:التشکیک فی دلالة النص یتبین من بعض عباراته انه شاهد بعض النصوص من جملة النصوص الکثیرة الواردة فی الموضوع او ذات الصلة به وان کان اغفل کثیرا منها او ادعی عدم وصولها الیه. کما تری فی صفحتی 754 و 755 و لکن یشکک فی دلالتها مرة و یعترف بدلالتها ثانیا مثل ما تری فی صفحة17 من امثال هذه العبارات:"ثم ذکر النصوص الدالة علی هذا المعتقد" و مثل"فاظهر الصحابة ماکان عندهم من احادیث تبین فضله وترد کید اعدائه"(ص16) وخاصة الروایات التی نقلها هو بنفسه (من :ص23 الی ص273) الوجه الرابع: هل کثرة النصوص توجب ضعفها او قوتها؟ هذا من الغرائب ان من یتصدی للکتابة و التالیف یطرح هذا السوال او یحصل له الشک ان تکرار النص هل یقصد به تاکیه او هدمه و ابطاله؟ فمثلا عندما کان نبی الله نوح یصر فی دعوة قومه ویمتد فی نصحهم و ابلاغهم یرید هدم دعواته السابقة؟ حیث جاء فی سورة نوح: "قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَاراً (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً (9) " هل هذه الدعوات المتتالیة و النداءات المتکررة للتاکید او للالغاء و الانصراف؟ الوجه الخامس:هل السوال عن وجود مانع لدلالتها؟ لقد مر علیکم ان المولف معترف اجمالا بدلالة هذه النصوص لانه یبحث فی ما بعد عن ذرائع و حجج لنفی دلالتها و لکن ما یاتی به لایکفی ابدا لمنع الدلالة مثلا هو مرة یحتج بتکرار النصوص فی ظروف و احوال مختلفة و مرة بانه هناک ما یعارضها و یسقطها عن الحجیة و لکن یعجز عن اثبات معارض حقیقی لهذه الادلة و النصوص فلذلک نقبل باعترافه و نمنعه من ادعاء المعارضة بلا دلیل ( ص 78) الوجه السادس :هل السوال للتفهم او للتشکیک و المکابرة؟ متی کان النص؟عند العربی الفصیح هذا السوال للاستفهام عن الوقت و الزمان و لیس للتردید و المجادلة. ولکن یبدو ان الجواب کان حاضرا عند مولفنا و کل هذه المحاولات منه لاظهار انه یرید الفحص عن الحقیقة و خاصة انه فی آخر الکتاب یدعوالله سبحانه و یتضرع الیه بان یریه الحق حقا ویرزقه اتباعه ویریه الباطل باطلا ویرزقه اجتنابه(ص755) ففعلا اذا یرید الحق و اتباعه فان الحق ان روایات اهل البیت فی النص و اضخة و جلیة فکیف یقبل هو روایاتهم فی فضائل الصحابة(ص707) و کذلک یستدل بروایاتهم فیما یعجبه کنسبة التحریف الی القرآن و نفی العصمة و بشارات الرسول فی حق الصحابة و لکن لایقبلها فیما هو یدعی خلافه من وجود النص علی علی الامامة" تلک اذن قسمة ضیزی" الوجه السابع:هل السوال لهدم ما هو قائم من الادلة؟ لعله هو جاد فی ما نراه یدعی انه یرید ابطال الامامة وانکارها و هدمها من الاساس(ص11) والحال ان النبوة والامامة متقاربان الى درجة ان تفریقهما یؤدی الى خلق العدید من المشاکل، وذلک لان تطبیق القوانین وتبیان الاحکام وصیانة الدین والسنن الاسلامیة هی من مهام الامامة والولایةکما یتبین لک من خلال الادلة القاطعة من القرآن و السنة و الاجماع وستمر علیک فی هذا الکتاب. ومن الموسف جدا ان یتدخل الهوی فی دین المرء فلا یقبل من الدین الا ما وافق هواه، واما ما خالفه فیرده بای سبیل کان. فان اليوم ابتُلي الناس بمن ينتسب إلى الكتاب والسنة ويستنبط من علومها ولا يبالي من خالفه. وإذا طلبت منه أن يعرض كلامه على أهل العلم لم يفعل، بل يوجب على الناس الأخذ بقوله وبمفهومه، ومن خالفه فهو عنده كافر، هذا وهو لم تكن فيه خصلة واحدة من فعال أهل الاجتهاد لا والله، ولا عُشر واحدٍ، مع هذا فراح كلامه ينطلي على كثير من الجهال، فإنا لله وإنا إليه راجعون، الأمة كلها تصيح بلسان واحد، ومع هذا لا يرد لهم في كلمة بل كلهم كفار وجهال. الوجه الثامن:هل قصده من السوال المشارکة فی الحرب الاعلامیة ضد اتباع اهل البیت؟ نشاهد فی هذا الکتاب ان المولف یعانی من حقد و عداء مسبق لاتباع اهل البیت بحیث یعتبرهم فی مواطن من کتابه من الفرس الذین تستروا بالولاء لآل البیت ویعتبر ذلک واجبا علی عاتقه ویعتبره صدیقه الشیخ عثمان الخمیس ممن یجاهد بالحجة و البیان ویدعم اخوانه التکفیریین الذین یجاهدون بالسیف و السنان(ص11) الوجه التاسع: هل المقصود انکار لزوم محبة اهل البیت و احترامهم کجزء من السنة النبویة المعاضد بالنصوص القرآنیة؟ اذا انکر مولفنا البطل کل شیئ فلا یستطیع انکار لزوم محبة اهل البیت و احترامهم .وهذا شیخه و زعیمه ابن تیمیة یکرر تصریحاته بانه یجب محبة آل البیت و احترامهم اکثر من جمیع الصحابة(منهاج السنة، ج5،ص499) ویقول ک محبة اهل البیت فرض عین علینا والله یثیبنا علی ذلک(مجموع الفتاوی ، 4 / 487 ، 488) الوجه العاشر: هلالغرض التقرب الی السلطان و حاشیته من الامراء والاثریاء؟ من الواضح جدا ان بعض الامراء و الاثریاء فی البلدان المصدرة للبترول وبعض من یسمون انفسهم فاعلی الخیر عندهم استعداد دائما لیدفعوا اجورا باهظه علی تالیف هکذا کتب خاصة اذا کانت صفحاته کثیرة و یدق علی طبل الحروب الطائفیة و یخدم مصالح الکفر والاستکبار العالمی. أن موجة الارهاب و الاقتتال الداخلی التی أطلقته مؤخراً بعض الانظمة الجائرة فی المنطقة بتخطیط و توجیه من الدول الکبری الکافرة، أظهرت أن المجتمع المسلم یواجه موجات متتابعة من حملات التکفیر والتفجیر ضد فئات متعددة من المجتمع بغرض تحقیق أهداف خاصة ومصالح سیاسیة". أن التکفیر من القضایا التی تحکمها ضوابط وشروط وأحکام لا یجوز تجاوزها، کما أنه لا یجوز لأحد أن یکفر أحداً من المسلمین وإن أخطأ، حتى تقام علیه الحجة وتبین له المحجة أمام القضاء، لأن الحکم بالردة والخروج من دائرة الإسلام لا یکون إلا بعد حکم قضائی. تکفیر الناس یعد افتراء الکذب على الله تعالى فی الحکم، ومن ثبت إسلامه بیقین لم یزل ذلک عنه بالشک بل لا یزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة". أن "للتکفیر ضوابط تتعلق بأدلة النص، وقصد الفاعل، وانتفاء العذر بالجهل، وغیاب الإکراه عن الشخص، بالإضافة إلى التأویل وهو وضـع الدلـیل الشـرعی فی غیر موضعه باجتهاد أو شبهة تنشأ عن عدم فهم دلالة النص، وغیرها من الضوابط والأحکام التی تضبط الظاهرة وتمنع شیوعها على الملأ". أن خطورة هذا الفکر التکفیرى تکمن فى استحلال دم ومال الشخص المُکَفر، واستحلال الکذب والنفاق وغیره بدعوى أنها فى سبیل الله، ومن ثم القیام بعملیات إرهابیة وقتل المدنیین المسالمین". معالجة تلک الظاهرة تتطلب تضافر الجهود وتکاتف الجمیع من أجل توضیح المفاهیم التکفیریة وموقف الإسلام من التکفیر، وخطورة إطلاق الأحکام التکفیریة على العامة من الناس والخاصة من أولى الأمر، والتمسک بالمنهج الأعتدالی الوسطی القویم ونشر الفکر الصحیح وتصحیح المفاهیم المغلوطة، التى نشرتها الفرق المختلفة، ومواجهة الفکر المتطرف بالقوة الفکریة". و لکن هذا لایتم ما دام الاقلام بایدی غیر امینة و لا متخصصة ولا عندهم صدق و اخلاص و شجاعة فی قبول النقد و احتمال الرای الاخر و التبادل العلمی و الشوری و التواضع وتحری الحق و ایکال العلم الحقیقی الی الله و انما همهم ان ینفخوا فی بوق الحرب باقلامهم کما اعترف به الشیخ عثمان الخمیس فی التقریظ علی هذا الکتاب(ص11). فاین الاخلاص الذی یناشد الیه سعد بن عبدالله الخمیس (ص8).الیس للعالم وسیما المناظر فی سبیل الدعوة الی الله ان یعتبر رایه صوابا یحتمل الخطا و رای الطرف الآخر خطا یحتمل الصواب؟ فاین ادب الدعوة الی الله مادام الکذب و الخداع و التمویه ادوات و آلیات بید المناظر الطائفی و المحبة و النصح و التعاضد من اجل الوصول الی الحق مجرد شعارات جوفاء تتردد علی الافواه؟ و من یقوم بذلک بضاعته فی العلم مزجاة؟(ص8) وکانه نسی قول رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم: "من ارضی سلطانا جائرا بسخط الله خرج من دین الله"(الکافی:2/373، البحار:73/393 و قد رواه هو بنفسه(ص634) فلا حول ولا قوة الا بالله. ولمشاهدة نماذج من تکفیره للشیعة یمکنکم مراجعه الصفحات التالیة ص358،355،323، الشبهة الثانیة: لقد وضعوا فی ذلک مئات بل الوف الروایات (نماذج من روایات الشیعة فی النص علی ائمتهم) (ص23) هذه الشبهة من جانب هی الجواب للشبهة الاولی حیث کانت تقول ان النص غیر موجود اصلا! ومتی وجد و کیف وجد و امثال ذلک... ولکن نسی ما قاله فی الشبهة الاولی و عاد یعترف بوجود النصوص وحتی یعتبرها نصا وحتی یحصیها بارقام کالمئات و الالوف ، ولکن یحکم علیها فی جملة واحدة بانها موضوعة من دون ان یدرس اسنادها و یحقق فی دلالتها و هذا اکبر دلیل علی قضاوه المسبق وقوله بغیر علم. قال الله تعالی: "ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد"(الغافر/4) وقال:" إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"(الغافر/35) کیف وهو لم یمر باکثر نصوص الشیعة علی الاطلاق کما یعترف بذلک ویقول: "وقد اعرضنا عن ذکر کثیر من النصوص المتصلة بموضوع کتابنا،فضلا عن النصوص المتعلقة بالعقائد الخری ذات الصلة بالامامة..."(ص754) فکیف یحکم علی ما لم یقرا و لم یدرس؟ رجما بالغیب و خبط العشواء؟ ومادام لم تکن جل مصادر الشیعة متوفرا عنده کما یقول:"من الدواعی و الهمم ما جعلنا ناتی علی بعض کتب القوم الموجودة بین ایدینا"(ص755) وآخر ما نرید ان ننبه علیه انه کیف حکم علی جمیع روایات الشیعة فی الباب بانها موضوعة علی لسان الرسول و الائمة ؟هل هکذا یرید ان یری الحق حقا ویرزقه الله اتباعه؟هل هذا الا رجم بالغیب وبهتان مبین لایرضی به الله و لا الرسول و لا السلف الصالح ؟ هل یظن ان کل من کان اکثر جراة فی الفحش و البهتان هو اشجع وحجته اقوی؟کما قال الله تعالی:"ومن الناس من یجادل فی الله بغیر علم ولا هدی و لا کتاب منیر، ثانی عطفه لیضل عن سبیل الله..." ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ( 8 ) ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق(الحج8-10) الشبهة الثالثة:یری الشیعة ان الایمان بولایة الائمة اصل من اصول الدین، ولایتم الایمان الا بالاعتقاد بها، شانها شان باقی الارکان، ووضعوا علی لسان الرسول و الائمة انهم قالوا: بنی الاسلام علی خمس: الولایة ،والصلاة،والزکاة،وصوم رمضان،والحج(ص33). الجواب:حدیث ارکان الاسلام مشهور لایختص نقله بالشیعة کما نشاهد ادناه: "عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان" مصادر[عدل] 1.^ صحيح البخاري، رقم: 8. 2.^ صحيح مسلم، رقم: 16. 3.^ في صحيح البخاري، كتاب العلم/باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس على أن يحفظوا الإيمان والعلم ويخبروا من وراءهم: [87] حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة عن أبي جمرة قال: كنت أترجم بين بن عباس وبين الناس، فقال: إن وفد عبد القيس أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال من الوفد أو من القوم قالوا ربيعة، فقال مرحبا بالقوم أو بالوفد غير خزايا ولا ندامى قالوا إنا نأتيك من شقة بعيدة وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر ولا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر حرام فمرنا بأمر نخبر به من وراءنا ندخل به الجنة فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع أمرهم بالإيمان بالله عز وجل وحده قال هل تدرون ما الإيمان بالله وحده قالوا الله ورسوله أعلم قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وتعطوا الخمس من المغنم ونهاهم عن الدباء والحنتم والمزفت قال شعبة ربما قال النقير وربما قال المقير قال احفظوه وأخبروه من وراءكم 4.^ صحيح البخاري باب العلم/باب القراءة والعرض على المحدث [63] حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا الليث عن سعيد هو المقبري عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر أنه سمع أنس بن مالك يقول: بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد ثم عقله، ثم قال لهم أيكم محمد والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم فقلنا هذا الرجل الأبيض المتكئ، فقال له الرجل بن عبد المطلب، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم قد أجبتك، فقال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم إني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك، فقال سل عما بدا لك، فقال أسألك بربك ورب من قبلك آلله أرسلك إلى الناس كلهم، فقال اللهم نعم قال: أنشدك بالله آلله أمرك أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة قال اللهم نعم قال: أنشدك بالله آلله أمرك أن نصوم هذا الشهر من السنة قال اللهم نعم قال: أنشدك بالله آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم نعم، فقال الرجل آمنت بما جئت به وأنا رسول من ورائي من قومي وأنا ضِمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر رواه موسى وعلي بن عبد الحميد عن سليمان عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. 5.^ شرح صالح آل شيخ لحديث: بني الإسلام على خمس موقع جامع شيخ الإسلام ابن تيمية، تاريخ الوصول 14 يوليو 2010 6.^ تخريج الحديث: أخرجه الإمام أحمد والترمذي بإسناد صحيح عن معاذ بن جبل. صحيح مسلم، كتاب الصلاة هذان الطريقان في الصحيحين، لكن البخاري لم يذكر في الأول الحج، بل ذكر الصيام ‏;‏ والسياق الأول أتم، والناس يجعلون الحديثين حديثا واحدا‏.‏ ويشبه والله أعلم أن يكون البخاري رأى أن ذكر الحج فيه وهما لأن سعد بن أبي بكر ‏;‏ هم من هوازن وهم أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم وهوازن كانت معهم وقعة حنين بعد فتح مكة، فأسلموا كلهم بعد الوقعة، ودفع إليهم النبي صلى الله عليه وسلم النساء والصبيان بعد أن قسمها على المعسكر، واستطاب أنفسهم في ذلك فلا تكون هذه الزيارة إلا قبل فتح مكة، والحج لم يكن فرض إذ ذاك‏.‏ وحديث طلحة بن عبيد الله ليس فيه إلا الصلاة والزكاة والصيام وقد قيل‏:‏ إنه حديث ضمام وهو في الصحيحين عن طلحة بن عبيد الله قال‏ "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس نسمع دوي صوته ولا نفقه ما يقول حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يسأل عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‏ ‏‏خمس صلوات في اليوم والليلة قال‏:‏ هل علي غير ذلك ‏؟‏ قال‏:‏ لا إلا أن تطوع‏.‏ قال‏:‏ وذكر له رسول الله صلى ال
تاريخ الإضافـة 15/08/2016 - 11:34