الموسوعة الخبرية الاولى في العراق تأسست عام 2000 م

متى الاتفاق ياساسة العراق !!؟؟
أضيف بواسـطة
النـص : متى الاتفاق يا ساسة العراق ؟؟ ليس من باب الصدفة كل هذه الخلافات بين السياسيين الجدد في العراق وعلى مدى أكثر من عقد من الزمن بالرغم من أن أمور البلد تبدوا بأيديهم ...ربما يفكر البعض أن الاختلاف مفتعل في بعض الأحيان لكسب الشارع العراقي فكل مجموعه تغازل شريحة معينه ليكون الاختلاف مصدرا جيدا لكسب الأصوات ولأنه يضع كل شريحة في زاوية تختلف عن مكان الشرائح الأخرى لتبقى الشرائح تخاف بعضها وتضمر العداء وتتوهم أن الخلاص من هذا الخطر الموهوم سيكون على أيدي هؤلاء الساسة ، ولا يعلم اغلب الشعب العراقي أن الاختلافات في الظاهر ما هي إلا للاستهلاك الإعلامي أما في جوهر الموضوع فاتفاق تام على تقاسم الحصص ... الاختلاف للأسف صار من الأمور الطبيعية جدا وما عاد احد ينظر إلى الاتفاق إلا كأمر طارئ وغريب وهذا انعكس على الشارع العراقي الذي أصبحت مواد اختلافه كثيرة جدا وتحوّل اغلب الناس سواء علموا أو لم يعلموا إلى متطرفين في الحب والكره وزادت بوادر الاختلاف حتى على حب الشخصيات فان أحب هذا الشخص شخصية سياسية أو دينيه واختلف معه أخر صار يكرهه لأنه لا يتطابق معه بهذا الحب ..هذه مصيبة انزلق إليها الكثير من أبناء الوطن وهم لا يعلمون أنها من مؤشرات ضحالة الفكر وتدني مستوى الإدراك لأنهم فقدوا نهائيا ألقدره على الحوار والاستماع للرأي الآخر وما عاد احدهم يسمع إلا صوته وصوت من يؤمن انه يقوده ... نحتاج لقيادة سياسيه قادرة على تجاوز هذه المحنة وقادرة على أن تترفع عن مستويات التفكير الضحلة لتسموا بالنفس والعقل إلى الأعلى كي تكون قادرة على التأثير بالمجتمع أن كانت تمتلك النية الصادقة والقدرة على ترجمة تلك النوايا إلى واقع عملي للارتقاء بالمجتمع أيضا إلى مستويات فكريه أعلى ...فبهذا نكون بأمس الحاجة إلى قيادات فكريه سياسيه وليس لقيادات رمزيه لا تعرف إلا التسلط والتحكم بمقدرات الشعب ... الاختلافات تعددت وأصبح كل خبر او موقف يتخذه سياسي أو ينطقه عالم دين هو محل اختلاف بين شرائح المجتمع وكل يرى انه هو الأصح إما كل الذين يختلفون معه بالرأي هم على خطا ..حتى ضاع الصحيح مع الخطأ واختلطت الأمور على كثير من الناس بحيث صار أصحاب الفكر ابعد ما يكونوا عن التفاعل الحي مع المجتمع لأنهم وجدوا التشظي بالمواقف بلغ حد التناحر والاختلاف قد يصل إلى مالا يحمد عقباه ... أمام هكذا واقع يجب على السياسيين إن كانوا يمتلكون القدرة السياسية الحقيقية أن يتخذوا مواقف جريئة ليعطوا المثل الأعلى في التصرف من خلال تقريب وجهات النظر فيما بينهم ليكونوا مثالا حيا للجماهير ..فتقارب السياسيين وتقارب رجال الدين سينعكس بالتأكيد على الشارع مهما كانت درجة الاختلاف التي أنتجتها الظروف الماضية ...والسؤال المهم الذي يطرح نفسه يا ترى هل هناك قدره عند من يدعي نفسه انه سياسي على التحرك الايجابي لقيادة المجتمع إلى سواحل النجاة قبل أن تأخذ أمواج الاختلاف جماهيرنا إلى أعماق بحر مظلم الموج ليغرق الجميع وحينها سيكون انتشال المجتمع أصعب ما يكون ...لهذا نتمنى على كل أصحاب القرار التخلي عن (الأنا ) والاتفاق على الحدود الدنيا التي تجعل عجلة المجتمع تسير فصبر المواطن على وشك النفاد والسؤال المطروح هو.. متى الاتفاق يا ساسة العراق!!! عبدالكريم لطيف
تاريخ الإضافـة 19/10/2017 - 21:34